بعد غزو اليونان من قبل المقدونيين و إستسلام العديد من المدن الرئيسية في اليونان، أصبحت إسبرطة المدينة الوحيدة التي تركت بدون محاولة غزو من قبلهم، فقد كانوا يعرفون جيدا صلة الإسبرطيين بالحرب و القتال، و لكن إصرار الملك فيليب الثاني على ضمها تحت حكمه دفعه أن يرسل رسالة إلى إسبرطة، و جاء فيها ما يلي، "إذا ما غزوت لاكونيا (المنطقة التي توجد فيها إسبرطة)، فسوف أدمركم، ولن تنهضوا أبدًا مرة أخرى، و لكن الإسبرطيين أجابوا بكلمة واحدة فقط و هي "إذا".
و عندما غزا الفرس اليونان، خرج الإسبرطيون لملاقاتهم و ربح الوقت، لكي تتجهز باقي المدن اليونانية، حيث قادهم الملك ليونيداس في إحدى أشهر المعارك التاريخية و هي معركة تارموبيلاي، و التي قاتلوا فيها ببسالة كبيرة و ألحقوا خسائر فادحة بالفرس، و لكن لضعف عددهم حاصرهم الفرس و بعثوا لهم أوامر بالإستسلام و وضع أسلحتهم أرضا، و لكن الإسبرطيين أجابوهم ب، « تعالوا و خدوها».
و في رواية أخرى، كان جندي إسبرطي يشكوا لأمه أن رمحه أقصر مما يجب، فما كان الرد من والدته إلا أنه يجب أن يخطي خطوة أخرة للأمام حتى يعوض عن قصر رمحه.
